خمس طرق يستخدم فيها الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية
الذكاء الاصطناعي (AI) هو محاكاة للذكاء البشري تتم برمجتها داخل الآلات ما يسمح لهم بإعطاء ردود فعل مختلفة واتخاذ قرارات محددة. هذه التكنولوجيا بدأت في الظهور منذ منتصف القرن العشرين ووجدت موطنًا لها في صناعات مثل صناعات السيارات والتجارة والنقل.
وغير هذا فهناك صناعة أخرى تستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي وهي مجال الرعاية الصحية، فمع تسارع التطورات خلال ذروة جائحة COVID-19. بدأت المستشفيات في إستخدام هذا الذكاء لتغطية المهام الإدارية ومراقبة المرضى وحتى مساعدة الأطباء في التشخيص والجراحة.
فيما يلي نعرض عليكم خمس طرق يتم فيها إستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية.
1. التنبؤ بمسار المرض
يتطلع مقدمو الرعاية الصحية إلى الذكاء الاصطناعي للمساعدة في التنبؤ بإحتمال إصابة المريض بالمرض ومدى خطورة الأعراض.
عندما ملأ COVID أسرة وحدة العناية المركزة في جميع أنحاء العالم خلال عام 2020، استخدمت بعض المستشفيات في الدول المتقدمة الذكاء الاصطناعي لتقييم سجلات المرضى والتنبؤ بالمرضى الذين سيتقدمون إلى حالة حرجة. يستخدم الأطباء نفس تقنية الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأمراض الأخرى التي يصعب تشخيصها، مما يساعدهم على وصف الوقاية والعلاج الضروريين في الحالات التي تهدد الحياة.
2. إدارة موارد المستشفيات
توفر شركات عمالقة التقنية حلولاً إدارية لموفري خدمات الرعاية الصحية من خلال جعل المهام أوتوماتيكية. يساعد القيام بذلك الأطباء على التركيز على رعاية المرضى. ويتم استخدام الذكاء الاصطناعي للتخفيف من التكلفة البالغة 4.6 مليار دولار لإرهاق الأطباء كل عام، من خلال تولي بعض المهام الإدارية التي ترهق الأطباء والتي يواجهونها يوميًا.
على الرغم من أن بعض مرافق الرعاية الصحية تجد صعوبة في تحمل تكاليف إستعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أن شركات التكنولوجيا تقول إنها تعمل على إتاحة البرنامج بشكل أكبر. سيساعد هذا المزيد من العاملين في المستشفى على التركيز على المهام عالية المهارة والتي تنطوي على مساعدة المرضى.
3. روبوتات تساعد في إجراء عمليات جراحية
أدت الجراحة الروبوتية طفيفة التوغل إلى تقصير مدة بقاء المرضى في المستشفى بنسبة 21٪. يعمل الذكاء الاصطناعي على تمكين الروبوتات من استخدام بياناتها وخبراتها السابقة لتطوير تقنيات جراحية جديدة ومحسنة.
يمكنهم أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لتوجيه أدوات الجراح أثناء العمليات للقيام بحركات أكثر دقة.
يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحديد المخاطر أيضًا. تبحث الدراسات في كيفية توقع الذكاء الاصطناعي للمضاعفات بعد الجراحة، مما يساعد في تحديد خطط التعافي والعلاج.
4. تحليل الصور
يمكن أن يستغرق تحليل الصور وقتًا طويلاً بشكل لا يصدق لـ مزود الرعاية الصحية. ومع ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الصور ثلاثية الأبعاد بمعدل 1000 مرة أسرع من البشر.
يمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة أن توفر التحليل في الوقت الفعلي عمليًا وتساعد الجراحين على اتخاذ قرارات حاسمة في غرفة العمليات. سيكون هذا مهمًا عندما تحدث مشكلة غير متوقعة وتحتاج إلى الاهتمام بسرعة.
يأمل المتخصصون في الرعاية الصحية أيضًا أن تقلل هذه التكنولوجيا من الحاجة إلى جمع عينات الأنسجة وجعل الرعاية عن بعد أكثر دقة. على سبيل المثال، تستخدم هولندا هذه التكنولوجيا لخياطة الأوعية الدموية بدقة في المرضى الذين يعانون من الوذمة اللمفية.
5. مراقبة المرضى
العديد من المستشفيات تستأجر «مراقبين» لضمان عدم إيذاء المرضى المعرضين لخطر الإصابة أنفسهم. يستخدم آخرون مستشعرات الحركة لمعرفة متى يتحرك المريض بطريقة غير ملائمة بدون مساعدة، ولكن عادة ما يكون هناك تأخير بين وقت انطلاق المستشعر ووقت وصول المساعدة.
يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي الأخرى تحليل توازن المريض والتنبؤ بخطر تدهور صحته في العام المقبل. يمكن أن تكون هذه التكنولوجيا حاسمة لمنع الإصابات الخطيرة وموت كبار السن.
إستخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية مستقبلا
في مجال الرعاية الصحية، يمكن ان يزيل الذكاء الاصطناعي الأعباء عن الأطباء ويوفر التحليل بسرعة لتحسين نتائج المرضى.
يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية، بفضل استجابته السريعة وتشخيصه الدقيق. ومع ذلك، فإن الأمر يستغرق وقتًا وجهدًا من العقول البشرية اللامعة لدفع هذا التقدم إلى الأمام وتوفير فوائد الاتصال بين الأطباء والممرضات والمرضى.
إرسال تعليق